/ الفَائِدَةُ : (167) /

21/05/2025



بسم الله الرحمن الرحيم ، وصلى الله على محمد واله الطاهرين ، واللَّعنة الدَّائمة على أَعدائهم اجمعين. / معاني الْحُجِّيَّة غير مستقصاة في عِلْمِ الْأُصُولِ / هناك هيكليَّةٌ جديدةٌ يَنْبَغِي صَرْف النَّظَر إِلَيهَا ، حاصلها : أَنَّ للتَّعبُّد والْحُجِّيَّة معانٍ لم تُذكر في عِلْمِ الْأُصُولِ ، فإِنَّ المعنى المذكور فيه هو التعَّذير والتَّنجيز وما يقارب ذلك ويشابهه ، لَكِنْ : لو رجعنا إِلَى الواقع لوجدنا أَنَّ لها مَعَانٍ لا ترتبط بالمولويَّة والتَّنجيز والتَّعذير ، فقوله تعالى : [ هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الْأُمِّيِّينَ رَسُولًا مِّنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِن كَانُوا مِن قَبْلُ لَفِي ضَلَالٍ مُّبِينٍ](1) بُرْهَانٌ وَحْيَانِيٌّ دَالٌّ على أَنَّ الْمُعَلِّمَ أَحد معاني الْحُجِّيَّة ، بمعنى : بيانيَّة عِلْمِيَّة . وهذا طَرْحٌ جَدِيدٌ لمعنى الْحُجِّيَّة يحتاج إِلَى بَحْثٍ وبَسْطٍ وجُهُودٍ كبيرةٍ ، وهو من أَبحاث ووظائف عِلْم أُصُول الفقه . وَصَلَّى اللهُ عَلَى مُحَمَّدٍ وَعَلَى آلِهِ الأَطْهَارِ . ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ (1) الجمعة : 2